Saturday, March 1, 2008

كلمة سلامتك ، أستهالها و الله

البرد مش سايب حد فى حاله ، الأول الأولاد واحد وراه التانى و دورى كان الأخير فى الترتيب .
زكام و رشح و سعال وتكسير عظم و صداع أجاركم الله و الأولاد فى البيت كل واحد فيهم له طلب شكل ، إبراهيم ما بيبطلش شقاوة و كل شوية يجى جنبى و عايز ينط على كتفى و يفرك حولية و لأنه رفيع و عظمه بارز بيغرسه فى جسمى كأنه دبوس ، مريم قررت ما تعملش الواجب و ما تقومش من قدام التليفزيون و لأنها حاست بضعفى إستقوت على و على إللى جابونى للدنيا .
يا بنتى إعملى الواجب ! كأن هوا معدى من قدامها أنا مش موجودة أصلا ،يا حبيبتى ح أدلعك و أجيبلك حاجات كويسة بس عدى النهاردة على خير ! تجاهل .
إتصلت بعادل جوزى عارفة إنه مشغول بس قلت يمكن لما أقول له إنى عيانة قوى و سخنة يحاول ييجى بدرى شوية :
"ألوه ، إزيك يا حبيبى ، و النبى يا عادل إنت مواعيدك إيه إنهارده لأحسن أنا تعبانة قوى و محتاجة إنك تكون فى البيت ... "
لسة ماكملتش الكلمة و لقيت عادل بيصرخ على التليفون : "أنت مش عارفة أنا عاندى إيه !المصايب نازلة ترف على و إنت بتقوليلى تعالى أنا الدنيا مقلوبة على ..."
- " هو أنا قلت إيه على العموم شكرا" و قفلت ।
ما الدنيا مقلوبة بقالها شهور و سنين ، ما أنا معاك فى مشاكلك ليل و نهار ، ما أنا بأقعد أستنى كل يوم لحد الساعة ثلاثة صباحا لمجرد إنى أطمإن عليك ، ما ياما أيام جمعة بتضيع فى النوم عشان إنت مجهد و ياما ساعات بأقعدها مع الأولاد لوحدى و إنت مش موجود بعد كل ده ما إستاهيلش سلامتك !
سلامتك ومعلش إستحملينى كانت كفاية ، مش مستنية أكثر صدقونى .